fbpx

محتوى تقني مميز في مجالات البرمجة، الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، مع شروحات عملية وأدوات مفيدة للمطورين والمهتمين بالتقنية

اشترك في الباقة المميزة واستمتع بتجربة خالية من الإعلانات!

هل سئمت من رؤية الإعلانات؟ مقابل 3 دولارات فقط شهريًا، يمكنك الاستمتاع بمحتوانا دون أي انقطاع. باشتراكك في الباقة المميزة، ستحصل على تجربة تصفح محسّنة وخالية تمامًا من الإعلانات.

$3 في الشهر

للطب تواصل عبر الايميل : khalil@shreateh.net
 

نظام "لافندر" هو أداة ذكاء اصطناعي طوّرها الجيش الإسرائيلي لتحديد الأهداف البشرية في قطاع غزة خلال الحرب التي بدأت بعد 7 أكتوبر 2023. يعتمد النظام على تحليل بيانات ضخمة من مصادر متعددة لتحديد الأفراد المرتبطين بحركتي "حماس" أو "الجهاد الإسلامي". يهدف هذا المقال إلى تقديم نظرة شاملة على نظام لافندر، آلية عمله، الانتقادات الموجهة إليه، والتقنيات المرتبطة به.

 

ما هو نظام لافندر؟

نظام لافندر هو أداة ذكاء اصطناعي تُستخدم لتحديد "مقاتلين مشتبه بهم" ووضعهم على قوائم الاستهداف الجوي. يركز النظام على منازل الأهداف، خاصة في المراحل الأولى من الحرب. يعالج بيانات ضخمة بسرعة تفوق التحليل البشري.

كيف يعمل النظام؟

يعتمد لافندر على قاعدة بيانات تجمع معلومات من مصادر متعددة، مثل:

  • إشارات الهاتف المحمول
  • الصور ومقاطع الفيديو
  • بيانات الاتصالات

يحلل النظام هذه البيانات لتحديد الأفراد بناءً على أنماط سلوكهم.

- دقة النظام وهامش الخطأ

نسبة الخطأ

يُعرف عن نظام لافندر هامش خطأ بنسبة 10%، مما يعني أن بعض الأهداف قد لا يكون لهم صلة مباشرة بما يسميه الأحتلال"الجماعات المسلحة". رغم ذلك، تم استخدامه على نطاق واسع دون تدقيق كافٍ.

الأضرار الجانبية

سمح جيش الأحتلال الإسرائيلي بقتل 15-20 مدنيًا كـ"أضرار جانبية" لكل هدف من رتبة منخفضة، وما يصل إلى 100 مدني لقادة كبار. هذه السياسة أثارت جدلاً واسعًا.

الأسلحة المستخدمة

غالبًا ما استُخدمت قنابل غير موجهة ("قنابل غبية") لتدمير مبانٍ بأكملها. هذا أدى إلى خسائر مدنية كبيرة، مما زاد من الانتقادات.

- الانتقادات والجدل

انتهاكات القانون الدولي

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من أن نظام لافندر يعرض المدنيين للخطر ويطمس المساءلة. يُعتقد أن النظام قد ينتهك القانون الدولي الإنساني بسبب الهجمات غير المتناسبة.

رد جيش الأحتلال الإسرائيلي

نفى الأحتلال أن يكون لافندر نظامًا لتحديد ما سماهم "الإرهابيين"، مدعيًا أنه قاعدة بيانات لتحليل المعلومات الاستخباراتية. ومع ذلك، أثارت التقارير تساؤلات حول شفافية النظام.

- تقنيات المراقبة المرتبطة

 الذئب الأحمر

نظام الذئب الأحمر يُستخدم عند نقاط التفتيش العسكرية، خاصة في مدينة الخليل. يقوم بمسح وجوه الفلسطينيين دون موافقتهم، ويخزن بياناتهم البيومترية تلقائيًا إذا لم يكونوا مدرجين في قاعدة البيانات.

الذئب الأزرق

تطبيق الذئب الأزرق يُستخدم على هواتف الجنود الإسرائيليين، يتعرف على الوجه في الوقت الفعلي يُظهر إشارات ملونة (أخضر: السماح بالعبور، أصفر: الاحتجاز، أحمر: الاعتقال) يُغذي قاعدة بيانات تُعرف بـ"فيسبوك سري للفلسطينيين"

اذا كنت فلسطتي فبلا شك انك تعرضت لعملية تصوير لسيارتك , تصوير لك , تصوير لهويتك الشخصية من قبل جنود الاحتلال باستخدام هواتفهم الذكية عند نقطة تفتيش معينة مررت بها. يقوم جيش الأحتلال بادراج مكافات لجنوده على كمية البيانات التي يتم جمعها مقابل اعطاءهم ايام عطل واجازات. 

العلاقة بين الأنظمة

تُشكل هذه الأنظمة جزءًا من شبكة مراقبة أوسع تُعرف بـ"قطيع الذئاب"، وهي قاعدة بيانات شاملة تحتوي على معلومات مفصلة عن الفلسطينيين.

شبكة "قطيع الذئاب"

تُشكل أنظمة لافندر، الذئب الأحمر، والذئب الأزرق جزءًا من شبكة مراقبة شاملة تُعرف بـ"قطيع الذئاب". تحتوي هذه القاعدة على معلومات مفصلة عن الفلسطينيين، بما في ذلك أماكن إقامتهم وأفراد عائلاتهم.

- مثال على استخدام لافندر

السيناريو

في بداية الحرب على غزة، حدد لافندر شخصًا يُدعى "أحمد" (اسم افتراضي) كعنصر في حماس بناءً على بيانات هاتفه. تم قصف منزله بقنبلة غير موجهة (قنبلة غبية)، مما أدى إلى تدمير المبنى وقتل أفراد عائلته.

النتائج

أدى استخدام لافندر إلى خسائر مدنية كبيرة بسبب هامش الخطأ. تحقيقات مجلة +972 والغارديان كشفت عن استهداف أفراد بناءً على بيانات غير دقيقة.

- الانحياز في نظام لافندر

نقص الدقة

يعتمد لافندر على بيانات غامضة مثل التواجد في منطقة معينة، مما يؤدي إلى تصنيف مدنيين كأهداف عسكرية. هذا الانحياز أدى إلى استهداف أبرياء. مثلا : تواجد مراسل لتغطية خبر في منطقة معينة. 

نقص التحقق البشري

يعالج النظام كميات هائلة من البيانات بسرعة، لكن الاعتماد المفرط عليه قلل من التحقق البشري. هذا زاد من احتمالية الأخطاء.

المراقبة الجماعية

يجمع لافندر بيانات الهواتف والصور دون موافقة الأفراد. هذه المراقبة تُستهدف الفلسطينيين بشكل جماعي، مما يعزز التمييز.


التداعيات القانونية

منظمات حقوقية أدانت لافندر لانتهاكه القانون الدولي. الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من المساءلة ويزيد من الأخطاء.

وجدت هذه المقالة مثيرة للاهتمام؟  شاركها مع اصدقائك .. لا تنسى متابعتي على  منصات التواصل الاجتماعي.. https://shreateh.net/links

للدعم شارك مع اصدقائك